
باسم الآب والأبن والروح الإله الواحد آمين
اليوم الأحد الثالث من شهر هاتور المبارك يحدثنا انجيل صباح هذا اليوم المبارك عن التلمذه والتبعية للسيد المسيح.
* كيف أكون تلميذ للسيد المسيح؟
* يحدثنا إنجيل العشية عن نير المخلص الهين الذي يجب علي المؤمنين حمله “احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم لان نيري هين وحملي خفيف (مت11: 25- 30).
* ونجد في انجيل القداس (لو4: 25- 35) يتحدث عن الضيقات التي تواجه المؤمنين الذين يتبعوا المخلص ومن لايحمل صليبه ويتبعني فلايمكنه أن يصير لي تلميذا.
* ولكن نتذكر دائما وعود رب المجد في الكتاب المقدس في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم . وهنا الغلبة تعني الانتصار والفرح والقيامة . فالذين ينظرون إلي المكافئة لايشعرون بألم .لأن وراء كل ضيق فرح وبعد الصليب قيامة وانتصار .
* ويؤكد هذا الكلام في انجيل باكر يأتي ليتحدث عن قيامة رب المجد من الأموات معلنا الفرح والنصرة لكل المؤمنين الذين تحملوا الألام والضيقات من أجل رب المجد . لأن بعد الصليب قيامة وفرح . ونتذكر دائما وعود رب المجد في الكتاب المقدس “وسيمسح الله كل دمعة من عيونكم والموت لايكون في ما بعد لأن الأمور الأولي قد مضت”(رؤ21: 4). فالذي ينظر إلي المكافئة لايشعر بضيق أو تعب.
* يحدثنا انجيل هذا اليوم المبارك كيف أكون تلميذ للرب يسوع : كرر رب المجد عبارة ؟(لايقدر ان يكون لي تلميذ).
إذن يوجد شروط للتلمذه ممكن تلخيصها في ثلاث نقاط:
-
محبة رب المجد وتجديد الفكر :
(من لا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وأخوته وأخواته حتي نفسه فلايقدر ان يكون لي تلميذا )
هل المقصود هنا أن أكره أهل بيتي علشان أكون تلميذ للمسيح؟ . بالتأكيد لا السيد المسيح لم يقصد هذا ولكنه قصد التحرر بمعني كل واحد متعلق بالبيئة التي آتي منها سواء عادات او افكار لازم يتحرر لكي يبدأ مع المسيح بداية جديدة . أحب الرب إلهي من كل قلبي ومن كل فكري ومن كل قدرتي فهو فوق الكل.والسيد المسيح قال ايضا “أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك علي الارض”(خروج20). وهو الذي قال أيضا “أحب قريبك كنفسك . كما اوصي الرجل أن يحب امرأته كنفسه .
أما عبارة (يبغض نفسه) : معناها التحرر من شهوات الجسد ومحبة المال إذن ينفذ الوصية . لأن الذي يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فسادا ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة أبدية(غل6: 8) . ومحبة المال أصل لكل الشرور الذي إذ ابتغاه قوم ضلوا عن الايمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة”(1تي 6: 10)..
أعظم مثال عملي علي هذا هو أبونا ابراهيم لما طلب منه رب المجد أن يقدم ابنه حبيبه وحيده اسحاق محرقة . هذا الولد ابن الموعد الذي انتظره زمانا طويلا فلم تمنعه هذه المشاعر عن تنفيذ أمر الله لانه يحبه يقول الكتاب فبكر إبراهيم وأخذ ابنه ليقدمه ذبيحة حب للرب.
-
حمل الصليب بفرح :