أحد التجربة… القمص اثناسيوس ناشد

الأحد الثاني من الصوم المُقدس
( أحد التجربة )
مر 1- 12 : 15 & مت 4 – 11 : 1

+ الأسبوع في الصوم المُقدس يبدأ بيوم الإثنين و يُختم بالأحد و كل القرآت في الأسبوع تَخدم قرآة إنجيل الأحد لذلك في حد التجربة نجد أن كل يوم يتحدث عن نقطة مُحدده في التجربة التي هي طبيعة الجهاد …. و هــــي كــالآتي :

الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد
صلاة الجهاد صدق الجهاد أمانة الجهاد دستور الجهاد ثبات الجهاد ضيقات الجهاد

ثمرة  الجهاد

+ أن ما يُميز التجربة أنها عالجت مُشكلة آدم في ثلاثة مجالات :
1 – شهوة البطنة ( بأكل آدم من ثمرة الشجرة ) أنه ليس بالخبز وحده يحيى الإنسان .
2 – المجد الباطل ( ألقي نفسك من على جناح الهيكل و الملائكة تحملك ) أنه لا تجرب الرب إلهك
3 – إنحراف الحب و العبادة ( أطاع حواء ) أنه للرب إلهك تسجد و إياه تعبد .

لاحظ الآتـــــــي :
+ أن القائد في التجربة هو الروح القدس ( وَلِلْوَقْتِ أَخْرَجَهُ الرُّوحُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، وكَانَ هُنَاكَ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا يُجَرَّبُ مِنَ الشَّيْطَانِ ) مر 1 : 12&13 فيجب أن تخضع للروح القدس لأنه ماكث معكم إلى الأبد
+ أنه إنتصر لحسابنا و أعطانا النصرة على إبليس و جنوده .
+ الملائكه صارت تخدمه هكذا نحن أن كُنا نُجاهد و حقاً تأتي الملائكة تسندنا وتحارب معنا و تدافع عنا
+ أن الشيطان فارقه إلي حين و لكن حياته كلها كانت حروب حتى آخر لحظة في حياته على الأرض و هكذا نحن الحرب مُعلنه طالما كنا مقيمين في الجسد .
+ النصرة تحتاج إلي الصوم و الصلاة كما فعل الرب يسوع في البرية .

كيف تُدار الحرب :
إستخدم الرب كلماته في الكتاب المقدس التي تهز الشيطان و يسميها الآباء الحرب بالمكتوب لأن في كل مرة كان يقول له مكتوب……
نحن نحفظ آيات كثيرة و لكن غير مُرتبة و لا نستخدمها . ولكن بالمكتوب نرد على أي فكر بآيات من الكتاب المُقدس .
فمثلاً يأتيك فكر أن الله لا يُحبك ترد بآيات توضح حب الله مثل :
– وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ. ( مرا 31: 1 )
– لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. ( يو 3: 16 )
– وَلَسْتُ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا أَسْأَلُ الآبَ مِنْ أَجْلِكُمْ لأَنَّ الآبَ نَفْسَهُ يُحِبُّكُمْ، لأَنَّكُمْ قَدْ أَحْبَبْتُمُونِي ( يو 16: 27)

فكر آخر مثلاً أن الله ناسيك نرد بآيات مثل :
– إِلَى مَتَى يَا رَبُّ تَنْسَانِي كُلَّ النِّسْيَانِ؟ إِلَى مَتَى تَحْجُبُ وَجْهَكَ عَنِّي؟ (مز 13: 1 )
– “هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هؤُلاَءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ.” ( إش 49: 15)

فكر كبرياء نرد بآيات مثل :
– يَا رَبُّ، لَمْ يَرْتَفِعْ قَلْبِي، وَلَمْ تَسْتَعْلِ عَيْنَايَ، وَلَمْ أَسْلُكْ فِي الْعَظَائِمِ، وَلاَ فِي عَجَائِبَ فَوْقِي ( مز 131 : 1 )
– مَجْدًا مِنَ النَّاسِ لَسْتُ أَقْبَلُ،” ( يو 5: 41 )

فكر الفشل نرد بآيات مثل :
– “وَكَانَ الرَّبُّ مَعَ يُوسُفَ فَكَانَ رَجُلًا نَاجِحًا.” ( تك 39: 2 )
– “وَكَانَ دَاوُدُ مُفْلِحًا فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ وَالرَّبُّ مَعَهُ.” ( 1صم 18: 14 )
– “لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ.” ( ( 2 تي 1: 7 )
وهكذا لكل فكر نختار الآية المناسبة التي تصيبه في مقتل فيهرب منك .

قــصـــة :
أحد الرهبان الجدد ذهب لأب إعترافه وقال له ” فكر تاعبني بقاله سنتين” فقال له لا تحكي نخرج نتجول معاً في حقل الدير فخرجوا معاً فقال الأب ” إقطع لي عود برسيم ” ففعل ، ثم قال له “إنزع لي عود ذرة ” فلم يستطيع إلا بعد أن حفر حوله و نزعه فقال الأب ” تعبتك يا إبني” فالراهب أبدى إستعداد أن يفعل أي شئ لأبوه فقال له “حسناً إنزع لي هذه النخلة ” فقال الراهب ” تحتاج مُعدات ورجال و حبال و تكون مُجهده لي جداً ” فقال له الأب ” هكذا الفكر حينما يقترب منك إقطعه برشم الصليب و صلاة يسوع في لحظتها و هذه المرحلة تسمى ( لمح الفكر ) لا يأخذ منك مجهود مثل عود البرسيم و لكن إن تركته فترة دقائق معدوده يخرج منك بتعب و هذه المرحلة تسمى ( سرقة الفكر ) مثل عود الذرة و إن تحكّم منك أشهر و سنيين سوف يخرج منك لكن بمرار و تعب مثل النخلة و هذه المرحلة تسمى ( سقوط الفكر ) .

تـــــدريب :
إقرأ كل يوم الإنجيل و إحفظ آية موجهه لصدّ تجربة الشيطان في أفكارك لأنه يخجل من أقوال الله . ( وهذا ما نسميه ترتيب الفكر لإعداد سلاح الفكر لصدّ هجوم عدو الخير .

كل سنة و أنتم طيبين