نبذة تاريخية عن الإيبارشية :

التاريخ الفرعونى:
ظهر مدينة بوباسطة المجاورة لمدينة الزقازيق ، فى عصر الدولة القديمة حيث أصبحت مركزا رئيسيا فى شرق الدلتا ثم فى عصر الدولة الحديثة (1569 – 1086 ق. م ) عادت المدينة مرة أخرى للازدهار . وقد بلغت بوبسطة قمة ازدهارها فى العصر المتأخر ، ويبدو أنه خلال الأسرة 22 – 23 من عام (931 – 711 ق. م) أصبحت بوبسطة عاصمة لمصر كلها .

التاريخ الكتابى :
سفر التكوين يتكلم عن لجوء أسرة يعقوب أبو الآباء إلى مصر فى استضافة فرعون بعد أن أصبح يوسف ابنه المسئول عن كل شئون مصر قد أقام بنى اسرائيل فى المكان الذى يطلق عليه أرض جاسان وهى شرق فرع النيل التانيتى قديما … بحر مويس حاليا حيث سمى بهذا الاسم نسبة إلى النبى موسى .

زيارة العائلة المقدسة :
فقد جاء فى ميمر القديس ثيؤفيلوس البابا الثالث والعشرين من باباوات الاسكندرية فى أواخر القرن الرابع الميلادى . أن وصول العائلة المقدسة إلى بسطة أول قرى مصر كان فى اليوم الرابع والعشرين من شهر بشنس المبارك . وهو اليوم الذى تحتفل فيه الكنيسة القبطية بعيد دخول السيد المسيح إلى مصر وهو من الأعياد السيدية الصغرى .
كما ذكر الميمر أيضا حدوث عدة معجزات صنعها السيد المسيح فى هذه المدينة من شفا لإمرأة كولوم وأنبع عين ماء عندما رفض أهل المدينة أن يعطوا العائلة المقدسة ماء ، وسقوط تماثيل الآلهة فى معبد بوبسطة من وجه الرب يسوع . تحقيقا لنبؤة الكتاب المقدس على لسان إشعياء النبى “فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها” (إش 19 : 1)
ويقال أن المنزل الذى مكثت فيه العائلة المقدسة صار كنيسة فى القرن الرابع الميلادى باسم السيدة العذراء مريم . هذا وصارت بوبسطة كرسى أسقفى فى القرن الرابع الميلادى .

العصر المسيحى :
لم تكن بوبسطة واحدة من مراكز الدفاع بالاستشهاد الذى ميز القرن الثالث الميلادى فى عهد الامبراطور دقلديانوس فقد كان يقيم بها كثير من المسيحيين الذين تعرضوا للاضطهاد الوثنى وفيها استشهد القديس “أبالى بن يسطس” الذى تعيد له الكنيسة كما جاء بالسنكسار فى اليوم الأول من شهر مسرى المبارك والقديس “يحنس السنهوتى” (من قرية سنهوت) الذى تعيد له الكنيسة فى يوم 8 بشنس
وصار كرسى أسقفية بوبسطة له شهرته منذ القرون الأولى ، وكانت أول إشارة لها هو اسم اسقفها :هاربو كرانيون الذى شارك فى مجمع نيقية المنعقد عام 325 م . كما كان لها نشاطها الرهبانى حيث كان هناك دير عامر بالرهبان وهو دير الغار المجاور لبوبسطة حيث كان ينتمى إليه البابا يوحنا الثانى البطريرك الـ 20 من بطاركة الكرازة المرقسية فى أوائل القرن السادس الميلادى

العصر الحديث :
بدأ اسم مدينة الزقازيق يتردد فى العصر الحديث حيث يرجع السبب فى وجودها إلى رغبة محمد على باشا فى إنشاء الترع وتعمييم طرق الرى والصرف لأراضى مديرية الشرقية لإصلاح أراضيها الزراعية وتوسيع دائرة العمران فيها لزيادة إيرادات الحكومة من ضرائب الأطيان من جهة وزيادة ثروة السكان ورفايتهم من جهة أخرى . فقد أنشأ قناطر التسعة الموجودة على بحر مويس حاليا وتم الانتهاء منها فى عام 1832م مما أدى أن استوطن عدد كبير من السكان للعمل بالقناطر واشتغل عدد منهم بالصيد والزراعة وتم إنشاء بالقرب منها كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت لكى يصلى بها العمال المسيحيين وأيضاً جامع محمد على ليصلى بها العمال المسلمين .
وقد حملت مدينة الزقازيق اسمها الرسمى عام 1836 فقد تم بناء أول ديوان أقيم فى الزقازيق لأعمال موظفى المديرية والمصالح الأميرية الأخرى .
كانت الشرقية وكل محافظات شرق الدلتا مع كفر الشيخ والغربية تتبع الكرسى الأورشليمى وظل هذا الوضع قائماً حتى عام 1945م . ويذكر التاريخ بعض أسماء هؤلاء المطارنة الذينى زينوا هذا الكرسى:
– نيافة الأنبا غبريال (1680 – 1700م)
– نيافة الأنبا خريستوذولوس الثانى (1720 – 1724م)
– نيافة الأنبا أثناسيوس (1725 – 1766م)
– نيافة الانبا يوساب (1770 – 1796م)
– نيافة الأنبا خريستوذولوس الثالث (1797 – 1819م)
– نيافة الأنبا ابرآم (1820 – 1854م)
– نيافة الأنبا باسيليوس الثانى (الكبير) (1856 – 1899م)
– نيافة الأنبا تيموثاوس الأول (1899 – 1925م)
– نيافة الأنبا باسيليوس الثالث (1925 – 1935م)
– نيافة الأنبا ثاؤفيلس الأول (1935 – 1945م)
وبنياحة الأنبا ثاؤفيلس الأول عام 1945 م تم فصل الكرسى الأورشليمى . وأصبحت الشرقية ومحافظات القنال مطرانية قائمة بذاتها ومقرها كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت الحبشى بمدينة الزقازيق
– الأنبا متاؤس (1945 – 1975م)
رُسم يوم 29 سبتمبر عام 1946 م مطراناً على كرسى الشرقية ومحافظات القنال بيد البابا يوساب الثانى
وتنيح فى مساء السبت الموافق 25 أكتوبر عام 1975م ودُفن بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بالزقازيق حيث مقر المطرانية فى ذلك الوقت .
– الأنبا ياكوبوس (1977 – 2008م)
سُيم أسقفاً على إيبارشية الزقازيق ومنيا القمح فى يوم 29 من مايو عام 1977 م بيد قداسة البابا شنوده الثالث . ورقد فى الرب فى يوم التاسع عشر من نوفبر عام 2008 ودُفن بالمدفن الذى شُيد بمقر المطرانية بكنيسة السيدة العذراء وماريوحنا بالزقازيق.
– الأنبا تيموثاؤس
وفى يوم الأحد الموافق 7 يونيو عام 2009 م رسم البابا شنوده الثالث نيافة الحبر الجليل الأنبا تيموثاؤس ليكون أسقفاً على إيبارشية الزقازيق ومنيا القمح ليتم تجليسه فى يوم السبت الموافق الأول من أغسطس عام 2009 م الرب يديمه على كرسيه أزمنة عديدة.