الأحد الخامس ( يو ١٤ : ١- ١١) المسيح هو طريق الحياة.

قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي. إنجيل يوحنا6:14 . السيد المسيح هو الطريق الحقيقي للحياة الأبديه وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ». سفر أعمال الرسل12:4. المسيح ليس مرشداً للطريق بل هو الطريق نفسه. هو الطريق الوحيد للحياة الأبدية. فلا طريق سواه هو الحق الكامل الذي لا يشوبه ظلم. هو الحياة الحقيقية فلا حياة بدونه. المسيح هو طريق التائهين والحق للمظلومين والحياة للموتى بالذنوب والخطايا. يحتاج السائر في الطريق الى نور وماء وطعام ،وسائر في طريق غربة هذا العالم يجد في المسيح نوره وشبعه وإرتواءه حتى يصل الى شاطئ الأبدية بسلام. الأحد الخامس يسبق عيد الصعود مباشرة ً. حيث صعد الرب رأس الكنيسة الى السماء ودخل إلى الأقداس وجلس عن يمين أبيه. ونحن جسده الذي هو الكنيسة لنا ثقه بالدخول معه إلى الأقداس عينها. لذلك يقول بولس الرسول:- فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِدَمِ يَسُوعَ، الرسالة إلى العبرانيين19:10. كل قراءات هذا اليوم تتكلم عن صعود الرب.
إن الصعود تتويج للقيامة كما ان القيامة تتويج للصلب. صعود المسيح هو تمهيد لصعودنا نحن،كما يقول معلمنا بولس الرسول :- وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الرسالة إلى أفسس6:2 .
صعد الرب لكي يسلم الكنيسة الروح القدس المعزي يمكث فيها الى الابد ) يو ١٥: ١٦) يعمل في أسرارها ويقدس كل إنسان وكل شيء فيها .