كنيسة السيدة العذراء بكفر عطاالله سلامة

تعد كنيسة السيدة العذراء مريم بكفر عطا الله سلامة من اقدم الكنائس بأسم السيدة العذراء في شرق ووسط الدلتا والقناة.
تم انشاء الكنيسة في سنه ١٥٥٨ للشهداء، سنة ١٨٤٠ ميلادي اي أكثر من مائتين سنه تقريبا وذلك بحسب حامل الأيقونات الأوسط الأثري للكنيسة ، حيث كانت الكنيسة مقامة على مساحة ٢٠٠ م2 تقريباً من إجمالي المساحة الكلية ١٠٠٠م2.

كان بناء الكنيسة القديمة بنظام الحوائط الحاملة والطوب الرملي بعرض متر أو أكثر قليلاً وهو النظام المتبع في البناء آنذاك والقباب ودورانها من الطوب الأحمر الصغير، مقسمة إلى ثلاث خوارس يفصل بينهم مشربية خشب بشبابيك ، سقف الكنيسة قبو أسطواني تحيطه القباب الصغيرة وثلاث قباب كبيرة للهياكل الثلاث. أرضية الكنيسة كانت من خشب، وكان للكنيسة جرسية ( منارة) على باب الكنيسة الغربي ارتفاعها ١٢ م وبها جرس نحاسي يزن ٢٥ كيلوجرام. المعمودية كانت موجودة في الناحية الغربية القبلية للكنيسة ولها صرف مصمم بغاية الروعة.
زار قداسة البابا كيرلس السادس الكنيسة عام ١٩٦٠ ووضع بها حجر الأساس للأحلال والتجديد.

حيث تم تجديد الكنيسة لأول مرة في السبعينات القرن الماضي في عهد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث والمتنيح الأنبا متاؤس والمتنيح القمص بطرس جرجس وتم فيها تغيير الأرضية الخشبية ببلاط ورفع المشربية الموجوده بين الخورس التاني والتالت تجديد دهانات الحوائط وتدعيمها بخرسانة مسلحة.

تم التجديد الثاني في تسعينات القرن الماضي أبضاً في عهد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث والمتنيح الأنبا ياكوبوس والمتنيح القمص ارميا عوض وتم فيها عمل رخام للحوائط والمعمودية وعمل مذابح رخام ودهانات للكنيسة ككل وتقوية للقباب في السقف.

في مايو ٢٠١٢ م تم استخراج رخصة إحلال وتجديد وتوسعة وتعلية للكنيسة ، تم فيها إزالة الكنيسة وكل ملحقاتها القديمة وبناء الكنيسة الجديدة على مساحة ٤٣٠م2 على دورين ككنيستين مستقلين على شكل الكرة الأرضية من الخارج والصليب من الداخل. على أحدث طراز معماري بدون أعمدة داخلية وبارتفاع عن الأرض ٢١م وارتفاع المانرة ٢٠م بها جرس كهربائي نحاس وزنه ٤٠٠ كجم ومبنى خدمات على مساحة ٢٢٠م2 وسور يحيط بالمساحة ككل ارتفاعه ٦م تقريبا.

بدأت مرحلة الإحلال والتجديد الأخيرة في عهد المتنيح قداسة البابا شنوده وحبرية أبينا جزيل الاحترام الأنبا تيموثاؤس، ورعاية المتنيح القمص ارميا عوض والقس فليمون فهمي كاهني الكنيسة، واستمرت في عهد قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني وابينا الأسقف المحبوب الأنبا تيموثاؤس ورعاية كاهني الكنيسه القس فليمون فهمي والقس متى بديع.
تقتني الكنيسة مخطوطات تعدت الخمسة وثلاثين مخطوطة أثرية تخص كل مناحي العقيدة والطقس والعظات والتفسير والقطمارس والخولاجي والتاريخ وغيرها، كما تحتفظ الكنيسة بحامل الأيقونات الأوسط الأثري حيث تم ترميمه بمهارة عالية وأيضاً الجزئين الجانبيين من حامل الأيقونات ويرجع تاريخ انشائهم بعد الأوسط بعشرين عام تقريباً.

كانت الكنيسة تخدم المنطقة من الزقازيق حتى مدينة ههيا
(كفر عطالله سلامة ، الشاورش، الخلوة، كفر ابو عيد، كفر البحر، كفر الجديد، عزبة حنا، عزبة وهبه شلبي، عزبة مفيد شلبي، كفر ابو طاحون، كفر دميان وتوابعه، منشية غالي)
ثم انفصل كفر دميان ومنشية غالي في مرحلة أولى
والمرحله الثانية انفصل كفر ابو عيد وكفر الجديد وعزبة حنا وكفر البحر
ثم انفصل عزبة وهبه شلبي وعزبة مفيد شلبي (الأثرية) كمرحلة تالتة
ثم كفر الشاورش والخلوة كمرحلة رابعة
ومازالت كنيسة مارمينا بأبو طاحون تابعة للكنيسة حتى الآن.

خدم في الكنيسة الآباء
المتنيح القمص بطرس اندراوس.
ثم ابنه المتنيح القمص اندراوس بطرس (وكان وكيلاً لمطرانية بلاد الشرقية ومدن القناه وسيناء وكان مقرها الأنبا تكلا بالزقازيق)
ثم ابن أخيه المتنيح القمص بطرس جرجس والمتنيح القمص ارميا عوض